إعلام يستمر في مشروع المرافعة
2012-04-27
ضمن مشروع المرافعة القانونية : إعلام يبادر لتشكيل لوبي لمناصرة الحقوق الإعلامية للمواطنين العرب
يعكف مركز "إعلام" في الآونة الأخيرة على تشكيل لوبي ضاغط مؤلف من أعضاء الكنيست ويعمل على مناصرة القضايا والحقوق الإعلامية للأقلية الفلسطينية في الداخل. ويأتي تشكيل اللوبي ضمن عمل مركز "إعلام" في مجال الحقوق الإعلامية للأقلية الفلسطينية في إسرائيل، والذي يهدف إلى ضمان التمثيل الملائم للعرب في المؤسسات الإعلامية الإسرائيلية عامة، والحكومية خاصة، وملائمة مضامين البث لإحتياجات المواطن العربي.
تشكّلت الفكرة في أعقاب المعطيات المقلقة التي أثبتتها الأبحاث المختلفة، آخرها بحث إعلام تحت عنوان "مطلوب مراسلين عرب للإعلام الإسرائيلي"، والذي أظهر أن نسبة تغطية قضايا متعلقة بالعرب في الإعلام الإسرائيلي لا تتعدى الـ 3% ناهيك على أنها تغطية نمطية وتكرّس المقولات السلبية في معظم الأحيان.
إضافة إلى ذلك، ووفقًا للمعلومات التي جمعها مركز "إعلام"، هنالك تهميش للعرب في عدد الموظفين في السلطات المختلفة التي تعنى بالبث والإعلام، سواءً كأعضاء في الهيئات العامة أو كعاملين في السلطة نفسها، فعلى سبيل المثال لا الحصر هنالك عضو عربي واحد في مجلس السلطة الثانية للبث والراديو من أصل 15 عضوًا! فيما يستثنى العرب من الوظائف العادية في تلك الهيئات. ناهيك عن أن نسبة الإعلانات المخصصة للصحف ووسائل الإعلام العربية من قبل مكتب الإعلانات الحكومي لا تتعدى الـ 3.5% .
وأوضح مركز "إعلام" أن الخطوة تعتمد بالأساس على ضرورة إحقاق الحقوق الإعلامية الشرعية للمجتمع العربي وعلى أهمية العمل البرلماني في رسم السياسات في إسرائيل، حيث تعّد الكنيست الجسم المشرّع للقوانين، عليه فإن العمل مع المشرّع ممكن أن يساهم في تغيير الواقع المشار إليه، لا سيما وأن آليات العمل والتغيير المتاحة لأعضاء الكنيست شاملة أكثر منها لدى الجمعيات الحقوقية.
وأكد مركز "إعلام" على أن اللوبي سيشمل أعضاء كنيست، من اليهود والعرب، المهتمين بقضايا حقوق الإنسان عامة وقضايا حقوق الأقليات خاصة.