عام من التحريض على الفلسطيني
2020-01-12
ضمن مشروع "الرصد" في مركز "إعلام":
عام من التحريض على الفلسطيني
أصدر إعلام- المركز العربي للحريات الإعلامية والتنمية والبحوث، مؤخرًا، تقريرا كميًا شاملًا يرصد خطاب التحريض والعنصرية في الإعلام الإسرائيلي ضد كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، ضمن مشروع "الرصد". تضمّن البحث رصدًا للصحافة المكتوبة، والمرئية، والمسموعة، بالإضافة إلى تعقب صفحات سياسيّين وإعلاميّين إسرائيليين على مواقع التواصل الإجتماعي (فيسبوك وتويتر). يتطرّق التقرير الكمي لعام 2019 وتم رصد 778حالة تحريض وعنصرية ضد المجتمع الفلسطيني.
يتبيّن من نتائج البحث انّ نسبة التحريض الأعلى وجدت على صفحات التواصل الإجتماعي "فيسبوك" لأعضاء برلمان ووزراء إسرائيليين وصحفيّين بنسبة 33% (256)، تليها وبفارق كبير صحيفة "يسرائيل هيوم" بنسبة 11% (85)، كل من صحيفة "معاريف" وشبكة "تويتر" بنسبة 8% (62)، صحيفة "يديعوت احرونوت" بنسبة 7% (54)، كل من قناة 12 وصحيفة "مكور ريشون" ومواقع إخبارية أبرزها "واينت" بنسبة 6% (46).
تتغيّر الجهات المستهدفة في الإعلام الإسرائيلي وفقا للتطورات الامنية والسياسية على الساحة الإسرائيليّة فقد شهد هذا العام العديد من التطورات السياسية والأمنية أبرزها مأزق تشكيل الحكومة والتوجه لانتخابات ثالثة خلال عام وما عقبها من تحريض أرعنٍ على أعضاء البرلمان عن القائمة المشتركة وعلى الداخل الفلسطيني بشكل عام. بالإضافة إلى هذا، واجه الداخل الفلسطيني تحريضا وعنصرية من قبل إعلاميين وسياسيين عقب مظاهرات الغضب التي جابت شوارع البلدات العربية احتجاجا على تقاعس الشرطة بمحاربة الجريمة والعنف في المجتمع العربي. واجهت السلطة الفلسطينية والمجتمع الفلسطيني كشريحة واحدة تحريضا عقب عقد ورشة المنامة الاقتصادية والتي تُعتبر الجانب الاقتصادي من مخطط السلام الأمريكي والمعروف باسم "صفقة القرن" المزعومة، وذلك إضافة إلى تعالي خطاب الضم وفرض النفوذ الإسرائيلي على المستوطنات ومنطقة الأغوار.
يتبيّن من النتائج انّ الجهة الأكثر استهدافا للتحريض في الإعلام الإسرائيلي لهذا العام هي أعضاء البرلمان العرب من القائمة المشتركة بنسبة 21%، يليها المجتمع الفلسطيني كشريحة واحدة بنسبة 19%، السلطة الفلسطينية بنسبة 18%، فلسطينيي الضفة الغربية بنسبة 13%، فلسطينيي الداخل بنسبة 11%، الرئيس الفلسطيني بنسبة 8%، مؤسسات دولية (الاتحاد الأوروبي ومحكمة الجنايات الدولية في لاهاي) بنسبة 7%، الأسرى الفلسطينيين بنسبة 6%، حركة حماس بنسبة 5%، واخيرا، حركة المقاطعة العالمية BDS بنسبة 4%.
تطرّق البحث، أيضا، إلى نوعية التحريض المتّبعة في المقالات والتقارير الاخبارية متنوعة؛ بعضها يشرعن العقوبات الجماعية واستعمال القوّة ضد الفلسطينيين، بعضها الآخر يقوم بشيطنة الفلسطينيين واستعمال اسلوب التعميم، وهنالك مقالات تقوم بنزع الشرعيّة عن الفلسطينيين وقياداتهم، وبعض المقالات تبرز فيها الفوقيّة العرقيّة اليهوديّة، استخدام خطاب العنصرية وتصوير إسرائيل بدور الضحيّة.
اظهرت نتائج البحث ايضًا انّ اسلوب التحريض والعنصرية الأكثر اتبّاعا في الإعلام الإسرائيلي هو نزع الشرعية عن الفلسطيني بنسبة 74%، تليه استخدام خطاب العنصرية بنسبة 66%، الشيطنة والتعميم بنسبة 45%. تمّ استخدام الفوقية العرقية بنسبة 43%، تصوير إسرائيل بدور الضحية بنسبة 30%، وأخيرا، شرعنة العقوبات الجماعية واستخدام القوة ضد الفلسطيني فقد تمّ استخدامها بنسبة 14%.
جدير بالذكر، ان غالبية المقالات تحتوي على أكثر من نوع تحريضِ واحدِ في نفس المقال.