يقدّم هذا البحث المعطيات الأساسيّة لكيفيّة تعامل الصحافة العربيّة الأسبوعيّة مع قضايا حقوق الإنسان متسائلاً عن نوعيّة الحقوق التي تُطرح في الخطاب الإعلاميّ وماهيّة ارتباطها بالسياقَيْن الاجتماعيّ والسياسيّ اللذين يحيطان بها. التركيز على قضايا حقوق الإنسان ينبع من مركزيّة خطاب الحقوق وأهمّيّته بعامّة، ولا سيّما عند الحديث عن حقوق الأقلّيّات الأصلانيّة مثلما هو الحال عند الحديث عن الأقلّيّة العربيّة الفلسطينيّة في إسرائيل، التي تعاني من سياسات تمسّ بمكانتها وبحقوقها في المجالات الحياتيّة المختلفة.
يفحص البحث الحاليّ تغطية حقوق الإنسان والمواطن في الإعلام الإسرائيليّ، وذلك من خلال استخدام أدوات كمّيّة ونوعيّة. يتمحور البحث في الإعلام الإسرائيليّ العبريّ، ويفحص طرائق تغطية حقوق الإنسان، ودرجة بروز هذا الموضوع على أجِنْدَته. بالإضافة إلى هذا، يتناول البحث درجة تعامُل الإعلام العبريّ مع الحقوق السياسيّة والاجتماعيّة والثقافيّة والدينيّة لمجْمَل مكوِّنات المجتمع في إسرائيل. هذا البحث رياديّ في تناوله لهذا الموضوع، إذ لم يجْرِ التطرّق حتّى الآن إلى هذه القضية على نحوٍ مُرْضٍ ومنهجي.
كاتبة هذه السطور، سيدة تبلغ من العمر 52 عامًا، ام لأربعة أولاد أكبرهم يبلغ من العمر 28 عامًا وأصغرهم 25 عامًا، وأكثر من ذلك انا جدة فخورة لحفيدتين. انهيت تعليمي الثانوي في مدرسة الناصرة، كنت ارغب بإتمام تعليمي لكن الظروف حالت دون ذلك.
المقالة التالية ليست تحليلية فيما يتعلق بالسينما الإسرائيلية، فهي ليست إلا انطباعات إنعكست بعد مشاهدتي للفيلم الإسرائيلي "بيت لحم" والذي أشترك في تأليفه إلى جانب الإسرائيلي يوفال أدلر المخرج ابن يافا علي واكد. المشاهدة التي شدتني للعودة مرة أخرى لصالات عرض الفيلم، علني أجد أجوبة للكثير من الأسئلة الداخلية التي راودتني، أهمها "أهذا هو الفلسطيني؟!.