إعلام يعزز التواصل الفلسطيني
2011-09-29
خلال زيارة نظمها مركز إعلام:
المتوكل طه: واجبنا كإعلاميين التأكيد على ما هو مشترك بيننا حتى لا تشرذمنا الاختلافات
* الاعلان عن اقامة لجنة تواصل بين اعلاميي الداخل ووزارة الاعلام الفلسطينية..
* مركز تطوير الاعلام بجامعة بير زيت يقترح برنامج لقاءات دورية تجمع الاعلاميين عبر طرفي الخط الاخضر..
* جمّال: وجودنا هو المأزق الأكبر للحكومات الإسرائيلية، لأنه يعني التنظيم السياسي والثقافة بجميع مكوناتها..
قام طاقم مركز اعلام يرافقه عدد من الاعلاميين العاملين في مختلف وسائل الاعلام المحلية، بزيارة الى مدينة رام الله شملت على لقائين، كان اولها لقاء وكيل وزارة الاعلام الفلسطينية د. المتوكل طه، وثانيها لقاء بمجموعة من الاعلاميين من مختلف مناطق الضفة الغربية والعاملين في عدد من وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية.
وخلال زيارة وزارة الاعلام، قام د. طه بمرافقة طاقم الوزارة باستضافة المجموعة، وتولى د. طه الترحيب بالضيوف واثنى على المادرة التي قام بها مركز اعلام، والتي تجمع لاول مرة صحافيي الداخل مع طاقم الوزارة.
وخلال كلمته قال د. طه: "لقد تمت المراهنة على مليون ونصف فلسطيني بقوا في الداخل متمسكون بارضهم، ونجحوا في افشال مخطط "الاجداد يموتون والاحفاد ينسون". لقد كان موقفكم صلبا واورثتوه لجيل تلو الاخر، مدارك شبابنا في الداخل متأصله على كل ما هو وطني عروبي. نحن نفرح بكم لانكم الشاهد الاثبات الاهم في تاريخ القضية الفلسطينية باستمرار حياتكم على ارض فلسطين التاريخية".
اما حول المجال الابداعي الفلسطيني في الداخل فاثنى د. طه بقوله: "عند رصد المنتج الثقافي والفني ومقاربته بالمنتج في الضفة والقطاع 48، نجد أن هذا المنتج الإبداعي هو النموذج الأعلى حضورا على مستوى الفن التمثيلي والمسرح والسينما والشعر، والتماسك مع الهوية كبير فيه. اما في البعد الصحفي فقد نشأت الصحافة وتواصلت وكانت من شواهدنا ورسمت خطانا .
واضاف: "لقد تشظى الفلسطينيون الى كتل بعد عام 1948 وتعرضوا لثقافات مختلفة، وخشية ان لا يكوت هناك فلسطيني واحد فانه من واجبنا مسؤوليتنا كمثقفين واعلاميين ان ؤكد على ما هو مشترك بيننا اينما كنا حتى لا تفت عضدنا الاختلافات وكي لا تتعاظم لكل جهة اولوياتها".
ممثلا عن المجموعة أكد د. أمل جمال مدير مركز اعلام، على اهمية مأسسة العلاقة بين فلسطينيي 48 وفلسطينيي 67، فالمخيلة الجماعية للشعب الفلسطيني واحدة. كما أكد أن أبناء الشعب الفلسطيني، هم حماة هذه الأرض، ويشكل وجودهم المأزق الأكبر للحكومات الإسرائيلية، لأنه يعني التنظيم السياسي والثقافة بجميع مكوناتها. وتعهد جمّال باسم مركز اعلام، بتعميق أواصر العلاقات، وترتيب زيارات مشتركة لموظفي وزارة الإعلام والصحافيين إلى الداخل، حتى يكون هناك حراك وتبادل ثقافي وإعلامي.
وفي ختام اللقاء اقترح د. طه اقامة لجنة تواصل بين الاعلاميين من الداخل الفلسطيني والضفة الغربية، قوبل بالترحيب من قبل الحضور وتم الاعلان عن تشكيل اللجنة المؤلفة من: د. محمود خليفة، ماهر عواودة، ناريمان عواد، رلى داوود، نداء يونس، برنارد طنوس، محمد خيري، ميسون زعبي، خلود مصالحة وسماح بصول.
وفي القسم الثاني من الزيارة قامت المجموعة بزيارة مركز تطوير الاعلام في جامعة بير زيت، حيث كان باستقبال المجموعة مديرة المركز نبال ثوابته وطاقم المركز الى جانب مجموعة من الاعلاميين اللذين حضروا للتواصل مع اخوتهم، الى جانب الرغبة في التعرف على عالم العمل الاعلامي في الداخل، ومحاولة بحث المشاكل والصعوبات التي يواجهها الطرفان، وبحث سبل فتح افاق العمل المشترك.
وقد تم فتح باب النقاش حول مدى معرفة الطرفان، وطرحت قضية الاهتمام بقضايا الضفة والقطاع من قبل اعلاميي الداخل مقابل عدم ايلاء اهمية كبيرة للاخبار حول مناطق 48 من قبل الاعلام الفلسطيني داخل الخط الاخضر. ونوه المشاركون الى ان احد اسباب هذه التغطية هو عدم اعتماد مراسلين وصحافيين من الداخل من قبل المؤسسات الاعلامية الفلسطينية، واعتمادها في جزء كبير من الاخبار – خاصة في السياق السياسي- على الوكالات العالمية والصحف الاسرائيلية.
هذا وقد اختتم النقاش باقتراح برنامج لقاءات دوري يجمع بين الاعلاميين من الطرفين، ووضع برنامج عمل لتنجيع التغطية المتبادلة، كما تقدم احد الزملاء المشاركين باقتراح بناء موقع او صفحة الكترونية تجمع الاخبار من الطرفيت بصورة متساوية تكون كفيلة بتغطية اهم القضايا عبر طرفي الخط الاخضر مع الحرص على مهنيتها ومصداقيتها.