"إعلام" يطالب الصحافيين الإسرائيليين بطرح الأسئلة "الصح" والتخلي عن "ثياب المجنّد"
2014-07-25
في رسالة مقتضبة جدًا، تحمل 3 جمل فقط، توجه مركز "إعلام" أمس للصحافيين الإسرائيليين طالبًا منهم البدء في طرح الأسئلة الصحيحة والمطلوبة على القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية فيما يتعلق بالعدوان على غزة.
وحملت الرسالة نقدًا لاذعًا ومختصرًا لآداء الإعلام الإسرائيلي المجنّد طوعَا لخدمة الرواية الإسرائيلية والذي بات يحرض على القتل والعنف والإنتقام من الفلسطيني في غزة متجاهلا الموضوعية والمهنية في العمل الإعلامي.
وبينت الرسالة للصحافي الإسرائيلي على أن الصحافة البطولية ليست المحرضة على القتل والدمار والعنف، إنما هنالك مجال للبطولة عند ردع القيادة العسكرية من الإقدام على خطوات لمكاسب سياسية. كما بينت أن الصحافة المسؤولة هي التي تعمل على طرح الوقائع والأحداث كما هي تاركة للقارىء مجال التفكير وحق القرار وليس التجند الكامل للرواية الإسرائيلية والعمل بكافة السبل على شرعنتها. إلى ذلك، بينت الرسالة على أن الصحافة الملتزمة لقيم العمل الصحافي ترفض تشويه الوقائع وتجييرها لخدمة الخطاب الإعلامي المتزاوج طوعًا مع الدعاية الإسرائيلية.
ولاقت الرسالة ردود إيجابية من قسم كبير من الصحافيين، إلا أن الردود الهجومية، والتي تؤكد جهل الإعلام الإسرائيلي بالمهنية، لم تتأخر في الوصول ايضًا حيث كتب أحد الصحافيون في رده إلى "إعلام": أسف أني ردي غير ملائم للأوضاع اليوم، أتفق معكم أنه حان الوقت لطرح الأسئلة الصح، هل يعتبر عرب إسرائيل أنفسهم جزءً من دولة إسرائيل؟ هل من المعقول أنه وفي الوقت الذي تسقط فيه الآف الصواريخ على المدنيين في إسرائيل تطرح ادعاءات غير منطقية، وإن كانت بهدف السلام؟ هل هنالك طرق بديلة لوقف الأرهاب من غزة؟ هل نرسل لهم الأسد ليفعل ذلك عنا؟ هو سيقوم بذلك بدون حتى أن يحذرهم كما نفعل نحن.
وفي رد آخر وصل إلى "إعلام" قال صحافي: هل تقصدون برسالتكم الصحافة العربية، في إشارة إلى أن التحريض ايضًا في الإعلام العربي.