حملة "حريتهم حقهم" تعلن "اشرف فياض" سجين شهر 12
2015-12-08
أعلنت حملة "#حريتهم_حقهم" للدفاع عن سجناء الرأي العرب، التي أطلقتها مؤسسة "مهارات" و"الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان" في 4 ايار/مايو 2015 وانضم اليها اعضاء *المجموعة العربية في شبكة أيفكس الدولية، عن اختيار الشاعر الفلسطيني اشرف فياض، ليكون سجين الحملة لشهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
أشرف عبدالستار فياض شاعر وفنان تشكيلي، يبلغ من العمر 35 عامًا، وينتمي لعائلة فلسطينية تعيش في السعودية منذ 50 عامًا، وسبق لأشرف أن مثّل المملكة العربية السعودية في بينالي البندقية بصفته الأمين المساعد للجناح السعودي في المعرض الذي حمل اسم "ريزوما" (جيل في الانتظار)، وله نشاطات فنية عديدة داخل المملكة، منها معرض تشكيلي تم إفتتاحه بمشاركة جهات رسمية في البلاد.
اعتقل فياض في منتصف عام 2013، بناءً على شكوى كيدية تقدم بها مواطن لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يتهم فيها فياض بأنه "يحمل أفكارًا ضالة مضللة".
تشير أوراق المحاكمة إلى أن أعضاء في الشرطة الدينية المعروفة باسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر، قد أوقفوا فياض في مقهى بمدينة أبها، جنوبي المملكة، في اب/أغسطس 2013. إثر شكوى بأن فياض تجاوز في حق الذات الإلهية والنبي محمد والدولة السعودية، وزعم الشاكي أيضا أن فياض مرر على الناس ديوان شعر من تأليفه بعنوان "التعليمات بالداخل"، يروج "للكفر والإلحاد"، حسب زعمه.
وقال والد أشرف فياض في تصريح تليفزيوني: "كان أشرف وأحد أصحابه يشاهدون إحدى مباريات الدوري الأوروبي لكرة القدم، وبعد مشادة كلامية، تطاول صاحبه عليه وهدده بالترحيل من السعودية إلى غزة في فلسطين وخوّفه بالحبس" مؤكدا أنه " يمتلك علاقات مع أفراد الهيئة"، وهو ما حدث من هيئة الأمر بالمعروف الساعة التاسعة ليلاً، وتم اعتقاله في المقهى"، وتحفظت عليه الهيئة لمدة يوم واحد بيد أنه أخلي سبيله لعدم توفّر الأدلة.
ومنذ ذلك الحين بدأت معاناة أشرف فياض، فقد عادت الهيئة لإعتقاله في اﻻول من كانون الثاني/يناير 2014، وزجّه في أحد سجون "أبها"، جنوب غرب السعودية، وفرض الحظر على زيارته، على خلفية اتهامه بسب "الذات الإلهية" والنبي محمد، ونشر الإلحاد والدعوة له بين أوساط الشباب في أماكن عامة، والاستهزاء بآيات الله والأنبياء، وتكذيب القرآن وإنكار البعث والحشر والاعتراض على القضاء والقدر، وإقامته علاقة محرمة ببعض الفتيات وتخزينه لبعض صورهن في جواله.
أثناء المحاكمة التي انعقدت على مدار 6 جلسات، أنكر فياض الاتهامات واستدعى 3 شهود كذّبوا شهادة الشخص الذي إشتكاه للهيئة ، كما أكد فياض أيضا أن ديوانه "التعليمات بالداخل" نُشر قبل 10 سنوات، وهو عبارة عن قصائد حُب، ولم يُكتب بقصد إهانة الدين، ورغم ذلك أعلن عن توبته ورجوعه عن أي شيء في الديوان ربما تراه هيئة الأمر بالمعروف مهينًا.
في 26 ايار/مايو 2014، أدانت "محكمة أبها العامة" فياض وحكمت عليه بالسجن 4 سنوات و800 جلدة، ورفضت المحكمة طلب الادعاء بعقوبة الإعدام بتهمة الردّة بسبب الشهادة الواردة في المحاكمة حول "العداوة" بين فياض والشخص المشتكي، وكذلك بسبب توبة فياض.
وقد طعن الادعاء بالحكم، وأعيدت القضية إلى المحكمة الأدنى درجة التي أصدرت في 17 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، حكمًا على فياض بالإعدام بتهمة الردّة، حيث رفض القاضي شهادة شهود الدفاع في المحاكمة الأولى وقضى بأن توبة فياض لا تكفي لتفادي عقوبة الإعدام، ولا بد أن توافق محكمة الاستئناف على الحكم وكذلك المحكمة العليا، قبل أن يصبح نافذًا.
ويمكن للراغبين في المشاركة في الحملة زيارة مواقع الشبكة العربية www.anhri.net ، وموقع مهارات نيوز www.maharat-news.com للاطلاع على كيفية المشاركة والتضامن.
عن حملة "حريتهم حقهم"
يذكر أن حملة "حريتهم حقهم" انطلقت في 4 آيار/ مايو الماضي بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، وتهدف إلى تسليط الضوء على سجناء الرأي العرب وكل من غٌيب خلف الأسوار بسبب تعبيره عن رأيه بشكل سلمي، بسب كتابة صحفية، تعليق على "الفايسبوك"، بسبب صورة التقطها أو نشرها، بسبب تظاهرة سلمية، بسبب لافتة رفعها، بسبب تغريدة على "تويتر"، بسبب عمل فني شارك به أو بسبب ندوة تحدث بها.
وتسلط هذه الحملة الضوء على سجين رأي عربي كل شهر، من أجل دعم حقه في الحرية بإعتبارها مطلبا أساسيا لكل سجناء الرأي، فضلا عن المطالبة بحماية سجين الرأي من التعذيب، دعم حقه في المحاكمة العادلة، تحسين ظروف سجنه وحمايته من التعسف، وتوفير العلاج له. فحق كل مواطن عربي في التعبير، هو حق وليس منحة، سواء اتفقنا مع الرأي أو لم نتفق. فالكلام لا يذهب إلى المحكمة. والرأي لا يعاقب عليه. لذا، رأت المنظمات المنضوية في الحملة واجب الجميع في المشاركة للدفاع عن حقوق هؤلاء.
وكان كل من الطالب المصري محمود محمد أحمد والحقوقي السعودي وليد أبو الخير والصحافي الكويتي عياد الحربي والشاعر القطري محمد بن الذيب العجمي والشاعر والمدون العماني معاوية الرواحي، اضافة الى الحقوقي الموريتاني بيرام ولد اعبيدي، والحقوقي البحريني عبد الجليل السنكيس هم سجناء الحملة للأشهر السبعة الماضية.
* الموقعون على بيان حملة "#حريتهم_حقهم":
- الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان (مصر)
- مؤسسة "مهارات" (لبنان)
- مؤسسة "حرية الفكر والتعبير" (مصر)
- مركز الخليج لحقوق الانسان (لبنان)
- مركز البحرين لحقوق الانسان (البحرين)
- جمعية "مارش" (لبنان)
- منظمة تبادل الاعلام الاجتماعي (سميكس) (لبنان)
- امريكيون من اجل الديمقراطية وحقوق الانسان في البحرين (الولايات المتحدة)
- جمعية "يقظة" (تونس)
- مركز "اعلام" (فلسطين 48)
- مؤسسة "مدى" (فلسطين)