تشخيص شبابي للتحديات التي يواجهها المجتمع الفلسطيني في الـ48
2017-08-25
نظم مركز "إعلام" بالتعاون مع جمعية "تشرين" الثقافية وبدعم من صندوق "روزا لكسمبورغ"، لقاءً لمجموعة شبابية ناشطة تناول خلاله موضوع التحديات التي يواجهها الفلسطيني في الـ48 وسبل التعامل معها، وذلك ضمن مساعي القيّمون على مشروع التفكير الإستراتيجي، بسماع التحديات التي يواجهها المجتمع الفلسطيني عامةً، والشباب خاصةً.
وعقد اللقاء في جمعية "تشرين" في الطيبة، وشارك فيه 10 شباب منوّعين جندريًا، فكريًا، مناطقيًا، أكاديميًا ومهنيًا.
وتم خلال اللقاء، الذي قُسّم إلى قسمين، تشخيص التحديات التي يواجهها الشباب الفلسطيني في الداخل، ولاحقًا عرض التحديات والحديث عنها وطرح إمكانيات حلول تساهم في تجاوزها.
وبرز من بين التحديات التي تحدث عنها الشباب في اللقاءِ، علاقتنا كمجتمع فلسطيني بالمؤسسة الإسرائيلية والمجتمع الإسرائيلي عامةً، حيث أشار الشباب من خلال حديثهم إلى أنّ هذا التحدي من الصعب تجاوزه نظرًا وأن الحديث يدور عن روايتين متناقضتين وصلتا إلى حد التصادم.
كما وأشار الشباب إلى تحدي ثاني، وهو ضرورة العمل على تدعيم وتثقيف الشباب لضمان اندماجهم في المجتمع سواءً في المؤسسات التعليمية أو سوق العمل، وخص الشباب حاجز اللغة العبرية المهم جدًا، حد تعبيرهم، لضمان هذا الاندماج ليس من باب الانصهار في المجتمع إنما من باب التكيّف لمواجهة صعوبات الحياة.
وأوضح الشباب أنه للتعامل مع هذا التحدي يجب أن يكون هناك طرق وورشات تعمل على تثقيف الشباب وتدعيمهم.
وتطرق الشباب إلى تحدي إضافي، وهو المجتمع الأبوي الذكوري والتلقين من قبل الأهل دون تطوير مهارات للتفكير واتخاذ قرارات فردية، الأمر الذي يخلق تصادم ما بين ما تربى عليه الشباب والواقع حال انفصالهم عن نواة العائلة واندماجهم في العالم الأوسع، سواءً في الجامعة أو في أماكن العمل.
إلى ذلك، تطرق الشباب إلى ضعف القيادة العربية في الدفاع عن التحديات التي يواجهها الشباب، مؤكدين أن القيادة تفتقر إلى آليات النضال الصحيحة وأنها هي ذاتها تعاني بسبب حاجز سقف الأدوات النضالية المطروحة، وأكد الشباب أن مسألة تدويل قضايا قد تساعد في تخطيها.
ولخص الشباب مجمعين أن هنالك ضرورة في إشراكِ شريحة الشباب في القرارات التي تتخذها القيادة وعدم الاكتفاء بفرضها عليهم، مما يعني أيضًا أن تركيبة أحزابنا وحركاتها يجب أن تحوي أماكن شبابية.
اقرأ/ي أيضًا | فن الخطابة: مشروع جديد في مركز "إعلام"
بقي أن نشير إلى أن "مشروع التفكير الإستراتيجي"، الذي يُدار من قبل "إعلام"، ويسعى، بحسب إعلام، "للمساهمةِ في الجهود الرامية لتحسين ظروف العرب الفلسطينيين في الداخل، عبر تفكير إستراتيجي ينطلق من وضعهم الحالي صوب تطلعاتهم المستقبلية، كشرط أساسي للعمل على تحقيق أهدافهم، كما ويقوم بتفكيك التعقيد القائم بنظام حياة السكان العرب ووضع سيناريوهات مستقبلية محتملة، مع تحديد التدابير المطلوبة لضمان تحقيق النتائج المواتية ودرء ما هو غير مرغوب منها".